يقول مدير احد المدارس الثانوية...كعادتى توجهت للمدرسة ، وإذا بي أتفاجئ بكتابة وتشويهات بالبخاخ على السور الخارجي للمدرسة ،
وبعد التحري تم معرفة الفاعل
" طالب في الصف الثالث الثانوي"
تم التواصل مع ولي أمر الطالب
وبعد حضوره ومشاهدته للكتابة على سور المدرسة ومناقشة المشكلة معه،
فطلب - وبكل هدوء - حضور ابنه، وسمع اعترافه بهذا العمل.
فأخرج هاتفه واتصل على دهّان وطلب منه الحضور للمدرسة ، واتفق معه على إعادة دهان الجدار بنفس اللون ليعود أفضل مما كان..
ثم التفت لابنه وقال له - بكل هدوء - :
( يا ولدي إذا كنت لا تريد أن ترفع رأسي لا توطّيه)
ثم استأذن وانصرف ...
يقول المدير ...نظرت إلى الطالب و إذا هو واضع كفيه على وجهه ويبكى قائلا ليت أبى ضربنى ولم يقل لى هذا الكلام ..
وأنا ومستشار التربية في قمة الذهول من أسلوب هذا الوالد وأثر هذا الأسلوب على ولده،
اعتذر الطالب وأبدى ندمه على ما قام به، وبعدها أصبح من خيرة طلاب المدرسة ..
المربي الناجح هو من يستثمر " الخطأ والمشكلة "لتعديل وتقويم السلوك،
وقديماً قيل : " الخطأ طريق الصواب"
(العقاب ليس هدفاً)
انما الهدف علاج المشكلة والخروج بنتائج إيجابية
وليس بالضرورة أن تبدي غضبك وانتقامك من ابنك أمام الآخرين لكي تبرر لهم ما قام به ابنك أو أنك لست راضياً عن أخطائه...
المهم أن تصلح الخطأ الذي بدر عنه وتعتذر بأسلوب حضاري وراقي ولا علاقة للآخرين بتربيتك أو بأسلوبك في التربية